
.. ورضيت بما قسمه الله لي واقتنعت ان ليس كل ما يتمناه المرء يدركه, فعسي ان تحبوا شيئا وهو شر لكم وعسي ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم.. فاستعنت بالله علي أمري وجعلت طاقة الحب التي بداخلي هي الحافز لي لأحيا من جديد, وعدت أرسم حياتي وفقا لوضعها الآن وكلما تكاسلت وانكسرت اتذكر ذكرياتي الجميلة فتتدفق مشاعري فأستزيد منها طاقة تحيي قلبي من جديد وأروي بها شريان الحياة.
وأخيرا أود أن أوجه لقرائك رسالة, فأحيانا قد نعتاد الحزن حتي يصبح جزءا منا ونصير جزءا منه, وفي بعض الأحيان تعتاد عين الانسان علي بعض الألوان ويفقد القدرة علي ان يري غيرها, ولو انه حاول أن يري ما حوله لاكتشف ان اللون الأسود جميل ولكن الأبيض أجمل منه, وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال ولكن لون السماء أصفي في زرقته.. فابحث عن الصفاء ولو كان لحظة, وابحث عن الوفاء ولو كان متعبا وشاقا.. وتمسك بخيوط الشمس حتي ولو كانت بعيدة ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها وإذا لم تجد من يسعدك فحاول ان تسعد نفسك.. وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلا.. فلا تبحث عن آخر اطفأه, وإذا لم تجد من يغرس في أيامك وردة.. فلا تسع لمن غرس في قلبك سهما ومضي.. وننسي ان في الحياة أشياء كثيرة يمكن ان تسعدنا... وأن حولنا وجوها كثيرة يمكن ان تضيء في ظلام أيامنا شمعة.. فابحث عن قلب يمنحك الضوء.. ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة..
وفي النهاية أوجه رسالتي لكل من أحب بصدق ولم يجن ثماره.. لا تندم علي حب عشته حتي لو أصبح ذكري مؤلمة, فإذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ولم يبق منها غير الأشواك فلا تنس انها منحتك عطرا جميلا أسعدك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق