الأربعاء، نوفمبر 25، 2009

حجت القلوب الى بيت ربها قبل ان تحج الابدان

لحظات ...و... ومضات... سكنات و حركات ....مشاهد و مواقف......
لنبدأ من مشهد النهاية

كلما مر موسم الحج و سمع التلبيات فاضت عيناه
و لهج اللسان بترديدها و القلب يصدق و يؤمن و يبث الهوى و الشوق
و لسان حاله يقول :
يارب ما اقعدنى عن تلبية النداء الا المرض فلك الحمد و الشكر على ما قضيت و قدرت
و يستمر بث الشوق بدموع العين تسبقها دموع القلب
و يسرح بفكره قليلا و يتذكر فما بقى له سوى الذكرايات انيسا و جليسا
يتذكر يوم ان ذهب الى زوجته فى محل عملها حيث هى مدرسة فى احدى المدارس
يتذكر كيف دخل عليها يزف البشرى و قد حملته السعادة عن الارض
يرتقى السلم فيلقاها فتلتقى اعينهما و ترى فى عينه الخير و السعادة
فبيادرها قائلا:حتحجى السنة دى ان شاء الله
و تعلو الدهشة محياها فهما مدرسين فى بداية حياتهما الزوجية
و قد منّ الله عليهما بتؤام من الاولاد و اللى جاى على قدر اللى رايح
قال لها : طلعت كشوف الاعارة و اختارونى للسعودية اللى قبلى و اللى بعدى راحو اليمن
و تذكر كيف انه تقاعس عن كتابة الطلب للاعارة هذا العام
و ان زوجته هى من قامت عنه بهذا الامر و بعد ان فعلت اخبرته
و اسرعا يعدان العدة للسفر و وصلا الى السعودية
و كان ميعاد وصولهما بوافق ميعاد موسم الحج
و التقى احد زملاءه المدرسين و كان من فلسطين و عرض عليه امر الحج معه فى سيارته
فاخبره انه ليس معه نقود الان فقال له تعال و من اول قبض قم بالسداد
و كان اول لقاء له ببيت الله
و ما احلى هذا اللقاء الذى تجمد فيه الاجساد من هول الخشوع
ما احلى هذا اللقاء الذى تعانق فيه القلوب و الاعين البيت قبل الاجساد
و يسكت اللسان و تتكلم العبرات تحشد المشاعر
و اتى الطواف و معه طفلاه و زوجته فلم يجد بدا من ان يحملهما و تتشبث زوجته فيه
و ما اصعب ان يحمل المرء طفلان جاوزا الرابعة و يمضى بهما وسط الجموع الحاشدة
و رق الناس لحاله و يعرض بعضهم المساعدة و لكن هيهات اللقاء ان تباعدت الاجساد
و يشير احدهما عليه ان تجلس الزوجة بالاطفال عند مكان ما ثم ينهى طوافه و يتبادلان
ما اسهل الحل و ايسره و لكنها رهبة المكان و هول الموقف
و تتوالى اركان الحج تباعا يقضيها بكل حب و شوق
و ياتى موسم الحج التالى و من فترة يرتب للامر و معه من المال ما يزيد عن حاجته
و لكن يشاء الله ان يمرض الزميل الذى كان سيرافقه فى سيارته فى رحله الحج
كان ان مرض الصديق قبل بداية موسم الحج بايام قليلة و لم يتمكن من ايجاد البديل
قدر الله و ما شاء فعل
و لطالما تذكر هذا الامر و ذكره لكل من اتاه زائرا و تطرق الحديث الى الحج
ان الامر بيد الله هو من يدعوك قد لا يكون معك من مؤنه الحج شئ
و لكنه يدعوك و يمدك من لدنه
و ياتى العام الثالت و ينوى الحج عن ابيه رحمة الله عليه و ييسر الله لامه الحج فى هذا العام و يلتقيها هناك
و فى عامه الرابع نوى الحج عن عمته رحمها الله
و ظن انه الفراق و يشاء الله ان يبتليه بضربة شمس شديدة بعد اتمام الهدى اوشكت الروح ان تفارق و لكن لم يحن الموعد بعد
كانت الخيمة المجاورة بها مصريون من الصعيد و هم بهذا الامر من ضربة الشمس و علاجها عليمون
و كتب الله له النجاة على ايدى هولاء الذين لم يلقهم فى حياته الا تلك المرة
سبحان من بيده الامر كله و اليه يرجع الامر كلع
و فارق البيت فى طواف الوداع و نفسه تحدثه هل تراه اللقاء الاخير
و بث النجوى الى الله الا يكون هذا اخر عهده بالبيت
و تمر الاعوام تلو الاعوام
و الشوق يزيد لهيبه و لكنها دوامة الحياة و ما بها من منغصات
و لا تاتى الرياح بما تشتهى السفن
..............
دخلت عليه زوجته ذات يوم تخبره ان احدى صديقاتها ذهبت الى العمرة
و انها تريد القيام بالعمرة هذا العام
و كان كمن وجد ضالته و سارعا باعداد الجوازات و قدما لدى احدى الشركات
و كان المتفق عليه ان يكون السفر فى النصف الثانى من شعبان
و يشاء الله ان تتاخر التاشيرات و يكون السفر فى اخر يومين من شعبان
و يدركا رمضان باذن الله تعالى
و كان السفر و استعد له و قلبه يسبقه بل ان قلبه هناك
هل ياترى منذ اول اذان بالحج ؟
ام تركه هناك فى اخر حجة؟
شاء الله ان يكون معه فى تلك الرحلة سيدة مسنة ضعف منها البصر و كاد ان يذهب
حجز لها ابنها الرحلة و تركها الى امور حياته و انصرف عنها
و لست ادرى اارسله الله اليها ام ارسلها اليه الله وحده اعلم
كان قد جاوز الستين بعامين و لكن كان له من الحيوية و النشاط ما شاء الله له
فى اول يوم اخبرته زوجته عن تلك السيدة وانه لما جلست اليها تسألها عن احوالها
اخبرتها اتها لم تستطع ان تؤدى ايا من مناسك العمرة لمرضها و لوحدتها فاسرع الى المسنة
و قام هو بمساعدتها طاف بها و سعى بها على كرسيها المتحرك
يا الله لك فى امرك و خلقك شؤن فلك الحمد و الشكر
و يضيع جواز سفرها و يسعى هو لاستخراج اوراق سفر لها
ويقضى عنها حوائجها ما استطاع الى ذلك سبيلا
لا يبتغى من ذلك الا رضا ربه
و اعتمر عن امه و ابيه و عمته
و امام الكعبة وقف هو و زوجته
تقول له ادعى على فلان فقد اذانا و اخذ منا اموالنا بالباطل
كان قد دخل مع فلان فى تجارة و ساءت الاحوال و لم يؤد له فلان حقه
و توجه الى القبلة و بداء الدعاء
و اذا بها تسمعه يقول اللهم اهدى فلان اللهم اهدى فلان و يدعو له بخير
كان يلازم المسجد ما استطاع
يقضى حوائجه و حوائج اهله و يعود مسرعا الى المسجد الحرام
روحه كانت معلقة بالبيت العتيق
و انقضت مناسك العمرة فى رمضان
و عمرة فى رمضان تعدل حجة
و كأن الله دبر و احكم تدبيره له
و ياتى الفراق مرة اخرى
و لابد من الفراق
و يطلب من الله ان يمن عليه بالعودة
و الله يقضى ما هو قاض
و بعد ان يعود ادراجه ببعض الوقت اذا بالمرض يهاجمه اشد هجوم
و كان سلاحه فى مواجهة مرضه الرضا و الصبر و الايمان
و يقعده المرض و تزداد ضراوة المرض و شراسته
و كلما قسى عليه الالم كان ذكر الله بلسمه و مسكن الامه
و كلما مر عليه موسم الحج
عاودته الذكرايات و اللحظات
و المشاهد و السكنات و الحركات
و بريق الامل الذى ما برح جنبات الجسد الذى اوهنه المرض
و لكن ما زاد المرض الروح الا قوة و عزما
ويردد مع المرددين لبيك اللهم لبيك
لبيك لا شريك لك لبيك
ان الحمد و النعمة لك و الملك
لا شريك لك لبيك
و يتخلل الترديد عبرات ساخنه تخط على وجهه
و ينحبس الصوت و يتحشرج بالدعاء و اليكاء
و ما زال قلبه هناك متعلق باستار البيت يدعو ربه
و يلجاء اليه و تردد كل نبضة و دقة منه
لبيك اللهم لبيك لبيك
لا شريك لك لبيك
ان الحمد و النعمة لك و الملك
لا شريك لك لبيك

الجمعة، نوفمبر 20، 2009

اللهم يا ربنا

يا عزنا و جاهنا

يا عوننا و قوتنا

يا رحماننا و راحمنا

يا ملاذنا و ملجاءنا

نشكو اليك انفسنا و تقصيرها

نشكو الينا قلوبنا و غفلتها

نشكو اليك ضعفنا و هواننا و ذلتنا

نشكو اليك حيرتنا و قلة حيلتنا

نشكوا اليك ظلمنا و ظلمتنا

نشكوا اليك حاجتنا و فاقتنا

نشكوا اليك سوء ما بنا و قسوتنا

ربنا ضاقت بنا السبل و الدروب

ربنا تهافتت علينا الامم و الخطوب

و احاطت القسوة و الظلمة بالقلوب

و الهتنا الدنيا عما فيه النجاة و الفلاح

الاهنا مولانا ربنا خالقنا موجدنا بارينا

من لنا سواك نرجوه

ليس لنا الا اياك

ليس لنا الا رحمتك و مغفرتك

اللهم اغسل قلوبنا و ارواحنا بتوبة نصوح

اللهم تجاوز عنا تجاوز الكريم العفو

اللهم لا تردنا عن بابك و لا تقطع من قلوبنا خشيتك و محبتك و رجائك

اللهم تقطعت بنا الاسباب و غلقت دوننا الابواب

امدد لنا من لدنك اسباب النجاة و ارزقنا التمسك بها يا رزّاق يا وهاب

اللهم اشف سقم قلوبنا و ابداننا و ارواحنا

اللهم افض علينا نورا من لدنك به تذهب ظلمات ما بنا و ما حولنا

اللهم اجبر كسر قلوبنا

اللهم ارحم ضعف ما بنا

اللهم تجاوز عن زلاتنا و استر عن الخلق عوراتنا

اللهم اكسو عوراتنا بثياب طاعتك و محبتك

اللهم ارزقنا العفو و العافية ما احييتنا

اللهم رحمة تذهب بكل قسوة

اللهم سعة تذهب بكل ضيق

اللهم توبة تذهب بكل ذنب

اللهم فرجا يذهب بكل كرب

اللهم فرحا يذهب بكل حزن

اللهم سترا يستر كل عورة

اللهم عفوا يمسح كل اثم

اللهم املاء قلوبنا ثباتا فى الحق و قوة فى اليقين و رحمة للخلق اجمعين

اللهم بلغنا من من طاعتك ما تبلغنا به مرضاتك و محبتك و تنزلنا به منزلة عبادك المقربين الطائعين

اللهم من لنا سواك ان رددتنا

نوقن انك لن تردنا و انك عن اعتاب بابك لن تقصنا

اللهم لغيرك لا تلجئنا و لا تذلنا

اللهم اشرح قلوبنا و كل ما بنا لطاعتك

اللهم اقبضنا اليك على طاعة تحبها و ترضاها

اللهم انت اعلم بما فى قلوبنا منا

و اعلم بحاجتنا منا

و اعلم بما ينفعنا و يضرنا منا

فالهمنا الصواب و اصرفنا برحمتك و فضلك عما فيه الهلاك

اللهم ارحم من لحق من والدينا و احبتنا و اخوتنا و من المسلمين بك رحمة تغنهم عمن سواك و ادخلهم الجنة دار السلام و الحقنا بهم على خير ما تحب و ترضى

و ارزقنا برهم و صلتهم بما يرفع منزلتهم و تقر به قلوبهم و اعينهم

اللهم و اجمعنا بهم مع النبيين و الصدقين و الشهداء

اللهم اجتماعا لا فراق و لا حزن و لا سقم بعده كما وعدتنا

اللهم استجب لنا اجابة الكريم الجواد العفو السميع العليم القادر الوهاب الرزاق التواب

اللهم استجب لنا بكل اسم و صفة هى لك وحدك ما علمنا منها و ما لم نعلم

اللهم امين امين امين
لنا و لسائر المسلمين و صل و سلم على خير خلقك اجمعين

الجمعة، نوفمبر 06، 2009

الى لقاء (3)

و تمربى اللحظات....
و أمر بذكرياتى...
و نلتقى
فى اخر زيارة لك قبلتك و ودعتك و كان فى القلب شئ لم اعه
خرجت و تركت اختى و انطلقت اسير لكم من الوقت لم ادرى
و يشرق صباح يوم اخر علىّ انطلق الى عملى
كل يوم كنت اخذ اذن من عملى لانصرف حتى الحق موعد الزيارة
قبيل الظهر بنصف ساعة يأتى اتصال على هاتفى
السلام عليكم
و عليكم السلام و رحمة الله
فلان
نعم انا فلان
مستشفى ....
ادركت قبل ان يكمل ما حدث
انّا لله و انّا اليه راجعون لا حول و لا قوة الا بالله
انتفضت من مقعدى
احاول ان اجمع شتات نفسى
اخرج الى الممر فكرت للحظة ان اتصل باختى ..
و تراجعت فضلت ان اتصل بزوجها اولا
اعلم انها بمفردها فى المنزل مع طفلها اشفقت عليها
نقلت له الخبر و اتصلت باقاربى
كان مديرى يقف بقربى اشهد الله انه نعم الاخ و الصديق جزاه الله كل الخير عنى
تمالكت نفسى و لكن غلبتنى دموعى
التف حولى زملائى معزين
دقائق و انطلقت مع مديرى فى سيارته الى المشفى طوال الطريق امر بذكرياتى و تمر بى
لم يتوقف هاتفى عن الرنين
اتصل بى شيخى اعتذر عن تمكنه من الحضور لانه على سفر
لكنه فى دقائق اعد الامر و اتصل باخوة كرام ليكونوا بجانبى
و تفضلت اخت كريمة هى زوج لاخ كريم بان تقوم بامر الغسل
هذه الاخت تقطن فى المبنى المقابل لنا هكذا قصت لاختى
و انها كانت ترى امى حين تجلس فى شرفة المنزل صباح كل يوم
و تمسك بيدها ورقة تقرأ منها خمنت الاخت انها ورقة اذكار و قد كانت .
سبحان الله لم يجمع بينهما اللقاء فى دنيانا و جمعهما هذا الامر
اتصل بصديقى و اخى و قبل ان انطق عرف ما بى و كان هناك فى انتظارى
وصلت المستشفى اعطيتهم بطاقتها لانهاء الاجراءات و سألت اين هى ؟
و اخبرونى عن المكان
هرعت اليها
طلبت ان اكون معها بمفردى
دخلت و القيت السلام كعهدنا معا
و كشفت عن وجهها يشهد الله على ما اقول انى رايت ابتسامة وجهها تنيره
قبلتها و قبلت يديها و قدميها طلبت العفو و الصفح منها
اعتذرت عن كل ما بدر منى بحقها
اعلم انها اخر مرة اجتمع بها فى دنيانا و هذا اخر عهدى بها
اخرجونى من عندها لبدء توافد الاقارب و الاصدقاء
نعم الاخ اخ لك فى الله لم يجمعك به الا الله و لم ينصحك الا فى الله
فاحمد الله حمدا كثيرا كما ينبغى لجلال و جهه و عظيم سلطانه
ان منّ علىّ بجوده و كرمه بامثال هؤلاء الدرر الثمينة النادرة الوجود فى دنيانا
فليس كل من قال لك احبك يعنى ما قال
فالحب افعال لا فقط اقوال
و ما كان لله دام و اتصل و ما كان لغيره انقطع و انفصل.
و تقرر الصلاة عليها بعيد صلاة العصر
لا يبعد المسجد عن المشفى الا بضعة امتار هى عرض الطريق مرورا اليه
حضرت اختى تحمل طفلها اسرعت اليها اهون لعلى اهون عليها و علىّ بعض ما بها
اذكرها بالله و بحكمته التى اجراها علينا و اذكرها بمصابنا فى خير خلقه صلى الله عليه و سلم
و ان بعد مصابنا به كل شئ يهون و و الله الذى لا اله غيره اتصل بى اخ لى
و هو احد شيوخى الكرام من السعودية فى حينها و قدم لى العزاء
و اول ما ذكرنى ذكرنى بمصابنا فى رسولنا الكريم و والله حين ذكرنى به هدأ القلب و استكان
تمالكت زمام امرها و طلبت الدخول عليها منفردة و كان منها ما كان منى و اكثر
و يبدأ الغسل بحضورها و حضور بعض المقربين من امى رحمها الله وسائر المسلمين
و طوال هذه اللحظات و ما اطولها و ما اثقلها
اجد ما ذكرت من صدق اخوة فى الله يهونون و يصبرون و بالله هم يذكرون
و ينتهى ما يقمن به و نحملك اماه
الان تحملين.... و كم حملتنى ....و تحملتنى اماه...
كم ..و كم... و كم...
ندخل بك المسجد
و يتوافد الزملاء و الاصدقاء و الاهل و الجيران
شكر الله لهم ما افتقدت احدا منهم و من لم يات اتصل و اعتذر
ها انا محاط باحبة و صحبة نحسبهم على خير
و يمتلئ المسجد عن اخره كان هناك ست من الجنائز نصلى عليها
احداها لطفل صغير حضر ابوه يحمله بين يديه
سبحان من احيا و امات و بيده كل الامر و اليه كل الامر من قبل و من بعد
نصلى و تنطلق بنا السيارة ها انا بجانبك اماه
لاخر مرة نمر بطرقات مررنا بها من قبل سويا
تحمل الذكرى و يملاء عبقها و عطرها المكان و الزمان
نصل و يسارع الناس لاخذك منى احاول اللحاق بهم بين امواج من الناس
احاول ان احمل معهم لكن حال الزحام بيننا فسامحينى
امام القبر و قفنا و سارعت اليك
نخرجك
نحملك يا من لا يعلم الا الله مكانتك عندى
نوسدك التراب
اجد قلبى يسابق لسانى فى الدعاء لك
اجد دمعاتى تحمل دعاء كل ما بى
هاهو القبر يغلق دونك اماه
ايحول بينى و بينك ..
لا و الله قد يحول بين الابدان ...و لكن هيهات ان يحول بين القلوب و الارواح
ارى الجمع ينفض من حول
و يتعجلنى الناس لتلقى العزاء
يال الدنيا و يال ما بها
لا تتركنا لحالنا حتى و نحن نوسد قبورنا
يحول بينى و بينهم اخ لى
يخبرهم انك احوج الى دعاء صادق فى هذه اللحظات
اولى منازل الاخرة
هل هنا يترك الحب حبيبه...
هل هاهنا يترك الخليل خليله...
سنة نيببنا ان نمكث عند القبر بعد اتمام الدفن ان نمكث مقدار ذبح شاة و سلخها ندعوا لاحبتنا...
و ددت الا اتركك وحيدة ابدا...
و لكن ليس لى من الامر شئ الا الرضا و الصبر و الايمان و الدعاء اماه
هناك افترقت الابدان و الاجساد و تذوى الى اصلها
لكن الارواح و قلوبها لا يعتريها هذا الفراق
نعم بى ما بى من حزن لا يعلمه الا الله
لكن صدقينى ليس حزن يأس او قنوط او ركون الى الاكتئاب
لكن هو كما قال الحبيب المصطفى
ان العين لتدمع
و القلب ليحزن
و انّا لفراقكم لمحزونون
و لا نقول الا ما يرضى ربنا انّا لله و انّا اليه راجعون
و لا حول و لا قوة الا بالله
نعم الى لقاء
مهما طال الوقت او قصر
فلا بد من لقاء
اسأل الله ان يكون لقاء على خير ما يحب و يرضى
ها انا اجدد العهد معك انى ساحاول ان اكون لك كل ما احببت
و ما اردت اسأل الله العون و السداد و الهداية و الرشاد..

حبيبتى و سيدتى و معلمتى و صديقتى و اختى و امى ...
الى لقاء

الجمعة، أكتوبر 23، 2009

ضيق و سعة

ايها الانسان قد تضيق بك الدنيا على سعة اركانها ..

و يسعك قلب انسان على صغر تكوينه و عظم كونه ..

فان هداك الله الى هذا القلب او اهداك اياه فلا تفرط فيه الا ان يقضى الله امرا كان مفعولا...

فانك لا تعلم ان انت فقدته او افتقدته هل ستجده مرة اخرى ام لا ...

الى لقاء (2)


و تمضى بى اللحظات
طويلة... قصيرة .... قوية ... ضعيفة ..
طويل حزنها ..
قصير امدها ..
قوى المها ..
ضعيف نبضها ..
امضيت ليلتى الاولى بدونك اماه
دون ان يسرى صوتك الى اعماقى يتمنى لى الخير
دون ان تكتحل عيناى برؤيتك
بعد ان تسرب التعب و الارهاق من جسدى و من عقلى قليلا كما
ملاء كل ما بى
اذ بى افزع من مرقدى
استرجع ساعات قد انقضت تقص على كل ما ماضى...
انطلقت الى عملى اقضى به ساعات حتى يأتى موعد الزيارة
فقد حددوا موعد للزيارة ساعة ظهرا و اخرى مساءا
...
اجد نفسى هناك بين يديك
و قد اسبلت جفنيك
تحتض راحتى راحة يدك تقبل ادمعى اناملك
اخذت اتحدث اليك اقص عليك ما بى كما تعودت
علنى اجد ضالتى فى كلماتك...فى نظراتك ...
او فى لمسة حنون من اناملك......

اتذكر كم من مرات ضاقت بى الدنيا فوسعنى قلبك
كم من مرات فزع القلب فهدأ لوقع حنو و حكمة كلماتك
و كم.... و كم ...
افيق على طلب من التمريض بان هناك زائرين اخرين لك
و يستوجب ذلك خروجى
لم ابخل عليك باحبتك عسى ان يكون فى دعاء لهم قبول و صدق
فيحمل الله به عنك بعض ما انت به
نعم كم وددت ان استأثر بهذه اللحظات على قصرها
ما تلمست طريقا الى من نحسبهم و نظنهم على خير الا و سألتهم الدعاء لنا
و تمضى بى اللحظات بين سريع و
بطئ وقعها
تحضر اختى من سفرها الطويل الى المشفى
هاهى تحمل بين يديها حفيدك الذى تمنيت ان تحضرى مولده
ان تحضرى عقيقته ان تريه و ان تحمليه بين يديك و ان تضميه الى صدرك
و لكن لله فى خلقه ما يريد و يشاء لا راد لقضائه
و اللقاء نصيب
احمله بين يدى لاول مرة اتأمل ملامحه اتفرس فيه
نعم صدقوا حين اخبروك انه يشبهك
تفر منى ادمع لا ادرى من اين نبتت .. ام تراها من بين فرح و ترح !؟!
تدخل اليك بعد ان استأذنا بالزيارة لانه لم يكن موعد زيارة
تسبقها عبراتها تحدثك عن "مالك" ابنها
تقبل يديك تقبل قدميك ......
فى عملى و فى البيت اتصل اسأل عن احوالك كلما مرت دقائق
ليس هناك من جديد
ما عهدته من اطباء كثر(الا ما رحم ربى منهم) على طول عهد بهم
انه يحمل لك اسوأ الاحتمالات و اسودها وقعا و لونا
و الاشد و الانكى ان تحمل لك تعبراته و كلماته ما محصلته صفر من الاهتمام و المشاعر الانسانية فتشعر انه يتحدث الى جمادات عن جمادات مرورا بانه تحول الى مثلها
........
اماه سامحينى ... سامحينى ... سامحينى
سامحي تقصيرى
اماه كم اعض اناملى من الندم عن كل لحظة سببت لك فيها اى نوع من الالم و الحزن بدون قصد و الله يعلم انه بدون قصد و ان كان بقصد و هو يعلم فاسأله العفو و العافية على كل حال
أماه كم اندم على كل قبلة لم ازين بها يديك و رأسك و قدميك فهى لك حق و على واجب اديت بعضه و قصّرت فى اخر فسامحينى... ارجوك ان تسامحينى
اماه لا يدرك المرء احيانا كم كابدت الام من اجله الا حين يرى رأى العين بعض ما تعانيه ...
لازمتنى اختى و ابنها بعد رحيلك ثلاثة من الاشهر و اختبرت معها و عاينت بعض الارهاق و التعب و الكد الذى تعانيه الام مع طفل واحد فما بالى حين كابدت اماه انت ذلك مع تؤام
و الله الذى رفع السماء بلا عمد و بلا عون او سند لو سكبنا دموعا تملاء البحار و المحيطات او تصدقنا او تزكينا عنك زنة جبال الارض و ترابها او مهما فعلنا فلن نوفيك مثقال ذرة نعم مثقال ذرة من بعض كدك و حقك علينا
الله وحده هو من سيوفيك ما تستحقين ايتها الام
و يا كل ام ايقنى بعظيم اجر و جزاء من الله
اماه ...
ترانى اثقلت عليك كعادتى ..... اراك تحملت ذلك عنى بعظيم حبك و حنانك و عطفك
اسمحى لى ان يكون للحديث بقية

الاثنين، أكتوبر 05، 2009

الى لقاء (1)


نعم الى لقاء
اقول الى لقاء و لن اقول وداعا ايتها الروح الطيبة
الى لقاء ايتها الام و الاخت و الصديقة و الحبيبة و المعلمة و السند
الى لقاء ايها القلب الذى احب دون ان يفكر فى اى مقابل
الى لقاء ايها القلب الذى احتوى حين جفا الكل
الى لقاء ايها القلب الذى ضمد الجراح و كان بلسمها
الى لقاء ايها القلب الذى جعله الله سببا لازالة همى و مسح حزنى و تفريج كربى
الى لقاء ايتها الشجرة الوارفة الظلال و الثمار
الى لقاء ايتها النخلة الباسقة الطيبة
الى لقاء ايتها المزنة التى اظلت و اقلت الخير فى طياتها
الى لقاء ايتها النسمة الرقيقة
نعم الى لقاء
الى لقاء فمهما طال الفراق او البعاد فلابد من لقاء
نعم الى لقاء
ها قد مرت الايام تلو الايام و الساعات تلو الساعات و الدقائق تلو اخرى
فيفيض الشوق بنا الى لقياكم
و تستعر نار الحنين فى الجنبات
تذكرت و ما نسيت و ليس لى ان انسى

هاهى اخر لحظاتى معكم تومض فى افقى
اصابكم الارق فجر يوم الجمعة لبعض اجهاد و الم
صلينا سويا
تحدثنا سويا
سمحت لى ان اغفو قليلا و ما غفوت انت
جلست الى اذكارك
افطرنا سويا و اعددت لك كوب الشاى
و جلست الى الارض بين يديك
املاء ناظرى منك
و اذنت لى بلحظات اخرى من النوم فى قربك
اتانى صوتك الشفيق يربت علىّ ان اقوم لصلاة الجمعة
و ما حسبت ان هذا اخر عهدى بصوتك
التفت اليك اجدك بخمارك و قد توضأت لصلاة الضحى
و لقراءة سورة الكهف
تمضين الى كرسيك الذى يفقتد تسبيحاتك و يبكى فراق صلاتك و تلاواتك

نعم ما بقى الا القليل على صلاة الجمعة
اقوم انفض ما بى من نوم اغتسل سريعا اخرج
اتحدث اليك اسألك عما تودين ان احضر اليك بعد الصلاة
يجيبنى الصمت
ظننت انك ما زلت الى صلاتك
اطل عليك اجد ان كرسيك قد احتضنك
و خمارك يزين راسك
و الى القبلة تتوجهين و الى جوارك يجلس مصحفك و مسبحتك و نظارتك و كانى بهم يبكون فراقك
اجد رأسك و قد مال الى اليمين و قد اغمضت عينيك
ظننت انك تغفين قليلا و قد جفاك النوم هذه الليلة
اكرر حديثى اليك و ما تلقيت ردا
اداعبك ان هذا ليس وقت النوم فانا على عجلة من امرى فالصلاة الى دقائق تمضى مقتربة
و ما اتانى رد
للحظات ظننت انها غيبوبة سكر
اسرع الى جهاز قياس السكر انتظره ان يخبرنى ما بك
معدل السكر معقول
تزداد حيرتى
وحدى معك احاول افاقتك للحظات لكن ما من مجيب
استدعى الاسعاف
ياتى المسعف يحاول ان يخبرنى ما بك
الى المستشفى نمضى سويا يرتفع الاذان يملاء ما حولنا
و تمضى بنا اللحظات ما اثقلها
يحتضن كف يدى يدك الذى طالما احتوانا
تبحث عينى عن وميض عينيك علها تنير وجهى بناظريك
للحظات ادركت قسوة الوحدة و الهبت روحى سياطها
نصل الى اقرب مستشفى تجرى الطبيبة فحوصها سريعا
قياس السكر الضغط رسم القلب
تطلب اشعة مقطعية على المخ
و الى مركز الاشعة ننطلق مرة اخرى تحتوينا سيارة الاسعاف تطوى بنا طرقات تحدثنى كم مرننا بها سويا
و تمضى لحظات تلو اخرى
تخبرنى مع علمى و يقينى كيف يعامل الانسان فى بلدنا حين يباغته المرض و ليس معه ما يستر عنه مرضه
و حمدت الله ان اسبغ علينا نعمه و اسبل ثوب ستره علينا
لحظات تمضى لا استطيع ان اتصل باحد لعلمى ان صلاة الجمعة ما زالت قائمة
يأتى القرار بادخالك العناية المركزة نتيجة جلطة على المخ
و تمضى اللحظات اتصل باحبتك انقل لهم خبرا ما اثقله على و عليهم
ليلتها لم استطع ان ادخل المنزل الى بعد ان تملك الارهاق و التعب كل ما بى

كنت حين اتأخر عليك او اتغيب لامر ما تبادريننى بالاتصال
اتذكر انى احيانا كنت اتململ من شدة قلقك و لكن و شوقاه الى من يفتقدوننا فيتفقدونا بكل سبيل و فى كل سبيل حتى و ان فى طيات قلوبهم و ارواحهم...
دخلت ابحث عنك
لم اجدك و لشدة ما بى ما دريت فقد سطى الارهاق على وعىّ و لعلى اجدك فى نومى روحا تدفئ ما بى فتدفع عنى قسوة برد الوحدة
.....
لم انه حديثى معك بعد و لن ينتهى
فهل تأذنين لى الان




السبت، سبتمبر 19، 2009

تقبل الله منّا و منكم


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتى و احبتى فى الله
تقبل الله منّا و منكم
و كل عام و كل يوم و كل ساعة و كل لحظة
و انتم الى الله اقرب و على طاعته و محبته ادوم
وكل عام و انتم خير و بكل خير و الى كل خير

سابقى بالاخاء لـكم وفــيا
فانتم رفقتى ما دمت حــــيا
و ادعو الله ان القاكم دوما
بجنات نكون بهــــا ســويا

لا تنسونا و احبتنا و سائر المسلمين من صالح الدعاء
مع دعائنا للجميع بموفور الصحة و السعادة و الخير و دوامهم
دمتم بتوفيق الله و محبته و نصرته و حفظه دائما ابدا

الثلاثاء، يوليو 28، 2009

جزاكم الله خيرا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخوة و الاخوات الكرام
جزاكم الله خيرا
الحمد لله رب العالمين فى كل وقت و على كل حال
انا فى فضل من الله و خير
نسأل الله ان يديمه علينا و على سائر المسلمين ويبارك لنا فيه
و شكر الله لكم و تقبل منكم و عنكم
نسألكم الدعاء بظهر الغيب لنا و لاحبتنا
ان يرزقنا الله برهم و حسن وصالهم
و ان يربط على قلوبنا بالصبر و الايمان و الرضا حال فراقهم
و ان يجمعنا بهم على خير ما يحبه و يرضاه يوم لقاه
عسى الله ان يتقبل منكم و عنكم
جزاكم الله خيرا

الجمعة، يناير 30، 2009

الفرق بين ان تكون رجلا و ان تكون شيئا اخر


الفرق بين ان تكون رجلا و ان تكون شيئا اخر
و لا تعليق اكثر من ذلك
و نهدى الخبر الى ادعياء الرجولة


أردوغان يلقى "استقبال الأبطال" بعد مشادته مع بيريز

تلقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان استقبال الأبطال لدى عودته إلى اسطنبول الليلة الماضية بعدما انسحب من منتدى دافوس إثر مشادة كلامية مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وكان أردوغان قد رد بغضب عندما رفض مدير جلسة الحوار التي شارك فيها مع بيريز وأمين عام الأمم المتحدة وأمين عام الجامعة العربية، منحه فرصة للرد على دفاع الرئيس الإسرائيلي عن الهجوم على غزة والذي خلف حوالي 1300 قتيل في القطاع.

وقال أردوغان للآلاف الذين خرجوا لاستقباله في المطار " إن لغة بيريز لم تكن مقبولة، وكان على أن اتصرف دفاعا عن كرامة تركيا، كل ما أعرفه أنه يتعين علي الزود عن كرامة تركيا والشعب التركي، لست زعيم قبيلة بل أنا رئيس وزراء تركيا ويتعين على أن اتصرف على هذا النحو".

وتقول ساره رينسفورد مراسلة بي بي سي في اسطنبول إن الحرب على غزة تسببت في غضب واسع في أوساط الأتراك انعكس في صورة تأييد كبير لتصرف أردوغان في دافوس.

وقد خرجت حشود كبيرة إلى مطار اسطنبول في ساعات الصباح الأولى لاستقبال أدروغان ملوحة بالأعلام التركية والفلسطينية.

ويقول المراسلون إن المحتشدين كانوا يهتفون " تركيا معك" فيما رفعت لافتات تصف أردوغان بأنه "زعيم عالمي جديد".

وقال مصطفى ماستر أحد سكان اسطنبول الذين خرجوا لاستقبال أردوغان " في دافوس شاهد العالم ما لم يحدث لسنوات، لقد شاهدوا قوة الأتراك وأظهر (تصرف أردوغان) أن لنا مكاننا في أوروبا وفي العالم". "تجاهل"

وخلال جلسة النقاش في دافوس اشتبك أردوغان مع بيريز الذي تحدث بصوت مرتفع وهو يعرض دفاعا مريرا عن أفعال إسرائيل، فيما أشار أردوغان بأصابعه إلى بيريز.

وقال أردوغان إن الهدف من حديث بيريز بصوت مرتفع كان إخفاء "ذنبه" .

واثناء اللقاء، اراد رئيس الوزراء التركي الرد على مداخلة طويلة لبيريز، لكن الصحفي الذي كان يدير اللقاء قاطعه بحجة ان المناقشة انتهت.

لكن اردوغان تجاهله وانتقد الجمهور لتصفيقه بعد كلمة الرئيس الاسرائيلي.

وقال اردوغان: " من المحزن جدا ان يصفق اشخاص لموت الكثيرين واعتقد انهم مخطئون بالتصفيق لاعمال قتلت اشخاصا."

ودوى التصفيق ايضا عندما غادر اردوغان منصة المنتدى الاقتصادي العالمي.

وقال أردوغان في وقت لاحق إنه لم يغادر جلسة النقاش بسبب خلافاته مع بيريز ولكن لأنه منح وقتا أقل بكثير من بيريز للرد على ماقاله الرئيس الإسرائيلي.

موضوع من BBCArabic.com
http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/arabic/world_news/newsid_7859000/7859870.stm

منشور 2009/01/30 07:07:34 GMT

© BBC MMIX

الأربعاء، يناير 28، 2009

هذا هو الفرق

دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال : يا أبا أمامة ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت صلاة ؟ قال : هموم لزمتني وديون يا رسول الله ، قال : أفلا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همك وقضى دينك ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : قل إذا أصبحت وإذا أمسيت : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين ، وقهر الرجال قال ففعلت ذلك فأذهب الله همي وقضى ديني .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الشوكاني - المصدر: تحفة الذاكرين - الصفحة أو الرقم: 123
خلاصة الدرجة: لا مطعن في إسناد هذا الحديث

تذكرت هذا الحديث عند قراءة هذا الخبر
و ايقنت حينها الفرق التام بين حضارة فامت على المادية البحتة تعبد كل ما هو مادى ملموس لا رب لها تلجاء اليه و تفزع اليه فى كرباتها و محنها
و بين امة قامت حضارتها على الايمان و رسوخه و اليقين و تمامه و الصبر و قوته و التوكل وعزته و الرضا وسكينته
و العمل و الاجتهاد و الاخذ بالاسباب بجانب الايمان و اليقين و الصبر و الرضا و التوكل
امة توقن ان ربها هو ملجاءها و حصنها و رازقها و راحمها فى كل وقت و حين و حال فى العزة و الرخاء و فى الفقر و الحاجة و الضعف
اليكم الخبر

قتل امريكي في ضاحية ويلمينتون بلوس آنجليس زوجته وابنائه الخمسة رميا بالرصاص وانتحر بعدما واجه مشاكل مهنية.

ويبدو ان الرجل الذي لم يتم الافصاح عن هويته بعد كلم قناة تلفزة محلية وراسلها مشتكيا من مشاكل في عمله.

واخطرت المؤسسة الاعلامية الشرطة التي وجدت الجثث السبع في منزل المتصل.

وقال متحدث باسم الشرطة ان رائحة البارود كانت مازالت تملأ المكان عندما دخلوا المنزل في الساعة الثامنة والنصف من صباح الثلاثاء (الرابعة والنصف عصرا بتوقيت غرينتش).

وكان الرجل قد بعث رسالة الى قناة KABC يقول فيها انه وزوجته اقيلا من عملهما في الميدان الطبي، وان الاخيرة اقترحت ان يقتل الاسرة كلها.

وتساءل الرجل في رسالته: "لماذا نترك اطفالنا لغرباء؟ ليس لدينا عمل وخمسة اطفال دون الثامنة من العمل. ألم يبق لابناء الارامل امل في هذه الحياة؟"

واوضحت الشرطة ان الاطفال هم توأمان في الثانية وآخران في الخامسة، وواحدة في الثامنة.

يذكر ان هذه ثالث واقعة من نوعها في ولاية كاليفورنيا.

فقد قتل تسعة اشخاص من اسرة واحدة الشهر الماضي عندما دخل مسلح متنكرا في زي سانتا كلوز الى بيت طليقته واطلق النار على الجميع، ثم اضرم النار في المنزل وانتحر.

وقبل ذلك بشهرين، اطلق رجل النار على زوجته واطفاله الثلاثة وحماته وانتحر، بعدما واجه متاعب مالية على ما يبدو.

موضوع من BBCArabic.com
http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/arabic/world_news/newsid_7855000/7855114.stm

منشور 2009/01/28 03:01:42 GMT

© BBC MMIX

الاثنين، يناير 26، 2009

اذا هى حرب دينية


البعض يقول اننا نقحم الدين فى كل امرنا
و ان ديننا دين بربرية و عنف و ... .... و.و.و.و.و.و.
ويسخر البعض حين نقول ان حرب اليهود معنا حرب اساسها العقيدة و الدين
الى كل هؤلاء نوجه هذا الخبر و ما يحمله من صفعات تخرس اى قائل بانها ليست حرب عقيدة
ان صورجنود اليهود و هم يرتدون قلنسواتهم و يهتزون ذات اليمين و الشمال فى صلاتهم و يقرأون من تلمودهم المزعوم ما يحرضهم على سفك الدماء و اجرائها انهارا و اغتصاب كل حياة على وجه الارض
فيها الكفاية و زيادة

دعوة لطرد كبير حاخامات الجيش الاسرائيلي

دعت جماعة اسرائيلية مدافعة عن حقوق الانسان الجيش الاسرائيلي الى طرد كبير حاخامات الجيش الاسرائيلي بسبب توزيع كتيب على الجنود الاسرائيليين الذين شاركوا في العمليات العسكرية الاخيرة في قطاع غزة يدعوهم فيه الى عدم ابداء الرحمة تجاه "الاعداء"، دون ان يحدد من يقصدهم.

واهابت منظمة "يش دين" الاسرائيلية التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين في الاراضي الفسطينية التي تحتلها اسرائيل بوزير الدفاع ايهود باراك وبرئيس اركان الجيش غابي اشكنازي طرد الحاخام افيشكاي روتزكي الذي يحمل رتبة لواء في الجيش.

وقام روتزكي بتوزيع الكتيب على الجنود الاسرائيلية خلال خوضهم المعارك داخل قطاع غزة وورد فيه ان اظهار الرحمة تجاه "عدو وحشي" يعتبر امرا "غير اخلاقي تماما" واصفا الاشخاص الذين حاربهم الجيش الاسرائيلي بانهم "قتلة".

وقد قام بكتابة الكتيب الحاخام شلومو افينر، احد الزعماء حركة الاستيطان الاسرائيلية في الضفة الغربية وقد قامت صحيفة هآريتس اليسارية بنشر صورة غلاف الكتيب الاثنين.

وقالت المنظمة ان رسالة الحاخام يمكن ان تفسر على انها دعوة للجنود للتصرف بعيدا عن ضوابط القانون الدولي خلال الحروب.

وكان المطالبات الدولية المتزايدة للقيام بالتحقيق في الاتهامات الموجهة للجيش الاسرائيلي بارتكاب جرائم حرب خلال حربه الاخيرة في قطاع غزة قد ارغم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت على التعهد للجنود الذين شاركوا في هذه العمليات بحمايتهم ضد امام المحاكم الاجنبية.

موضوع من BBCArabic.com
http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/arabic/news/newsid_7852000/7852301.stm

منشور 2009/01/26 19:22:47 GMT

© BBC MMIX

الابتلاء و التمحيص



ان الابتلاء و التمحيص سنة من سنن الله فى كونه

لا تتبدل و لا تتغير

أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا

يُفْتَنُونَ {2{ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَصَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ{3{

تعرض لها سائر الخلق و اولهم الرسل جميعهم و اتباعهم من بداية الخليقة

فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ {249{وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {250}

و سيستمر الامر الى ان يرث الله الارض و من عليها
يقيننا ان النصر قادم لا محالة ايا كانت صورته طال الامد ام قصر
فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُوفَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ {251} تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ {252}
لكن قضيتنا حال الابتلاء و التمحيص اعمق من ذلك مع ملاحظة استمرارية التمحيص و الابتلاء بمختلف صورهما
ان قضيتنا الجهاد بمعناه العميق و الشامل و الممتد

مَن كَانَ يَرْجُولِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {}5 وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ {{6 وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ {7}

جهاد النفس و هواها بداية و انتقالا الى كل انواع الجهاد الاخرى
يوم ان انتصر على نفسى و كل ما بها يوم ان اكون انا و هى طوعا لامر الله ظاهرا و باطنا باخلاص و استقامة و اتباع للنهج القويم
فان هذا السعى غايته ان ننصر الله على كل شئ فيكون النصر منه لنا على كل شئ


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ


و حين ياتى التمحيص و الابتلاء فاما ثبات على الحق و تحقق النصر
او استبدال من الله للمتقاعسين المتخاذلين

} هَا أَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ

فالحذر كل الحذر من الاستبدال لانه بكل بساطة يعنى الخسران المبين فى الدنيا و الاخرة .

و لما سئل الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: "أيها أفضل للرجل أن يمكن أو يبتلى؟"، كان من دقيق استنباطه وفهمه لكتاب الله عز وجل أن قال: "لا يمكن حتى يبتلى"، ولعله فهم ذلك من قوله تعالى: {وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} [سورة آل عمران: 141].


و عند الانتقال لمشهد ان تصورناه لشاب من هوله الولدان
يقول الحافظ بن كثير الدمشقي في كتابه الكبير (البداية والنهاية) عن أحداث سنة 492 هـ (1099م) ولما كان ضحى يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان من سنة 492هـ، أخذت الفرنج لعنهم الله بيت المقدس شرفه الله، ثم يتحدث المؤرخ الكبير عما فعلوه فيقول: "وقتلوا في وسطه أزيد من ستين ألف قتيل من المسلمينثم يقول: "وذهب الناس على وجوههم هاربين من الشام إلى العراق مستغيثين على الفرنج الى الخليفة والسلطان (الخليفة العباسي المستظهر بالله، والسلطان السلجوقي بركيارق بن ملكشاه)، وكان على رأس من وفد الى بغداد القاضي أبو سعد الهروي، فلما سمع الناس ببغداد هذا الأمر الفظيع هالهم ذلك وتباكوا، وقد نظم أبو سعد الهروي كلاما قرئ في الديوان وعلى المنابر، فارتفع بكاء الناس، وندب الخليفة الفقهاء إلى الخروج في البلاد ليحرضوا الملوك على الجهاد، فخرج ابن عقيل وغير واحد من أعيان الفقهاء فساروا في الناس فلم يفد ذلك شيئا، فـإنا لله وإنا إليه راجعون"، ثم ذكر ابن كثير قصيدة قالها أبو المظفر الأبيوردي نذكر منها:


مـزجنا دمانا بالدمـوع السواجــم
فـلـم يبق منا عـرضـة لـلـمـراجــم
وشـر سـلاح المرء دمـع يريقـه
اذا الحرب شبت نارها بالصوارم
أرى أمتي لا يشرعون الى العـدا
رمـاحهـم والـدين واهـي الدعـائـم
ويجتنبون النار خوفا من الردى
ولا يحـسـبون العار ضـربة لازم

ثم الى مشهد اخر ينتقل بنا المؤرخ الكبير عن أحداث سنة 583هـ (1187م) التي حدثت فيها معركة حطين الخالدة فيقول: "وفي هذه السنة فتح بيت المقدس واستنقاذه من أيدي النصارى بعد أن استحوذوا عليه مدة ثنتين وتسعين سنة". وفي ذلك قال الحسن الجويني البغدادي قصيدة جاء فيها:

تسعـون عـاما بلاد الله تصــرخ
والإسلام أنصاره صم وعميان
**********
فالآن لبى صلاح الدين دعوتهم
بأمــر مــن هـو للمعـوان معــوان
و المتأمل فى المشهدين و الباحث المدقق فى خباياهما يرى ان الهزيمة كما النصر ليسا وليدا لحظة او مصادفة
فكما ان الهزيمة وليدة الوهن و التخاذل و الركون و الركود فى سائر الامر
فان النصر وليد ايمان و عناء و اجتهاد و مثابرة و صبر و تخطيط
ان رسولنا مع صحبه الكرام ظل يؤسس فيهم روح العقيدة و يملاء بها ارواحهم و كل خلية بهم فلما توالت عليهم بعد ذلك المحن تلو المحن وجدت منهم و فيهم ايمان قوى و قوة ايمان

وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ {}146 وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {}147 فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {}148 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ {149}بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ { } 150سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ {}151 وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ{152}


شكرا لسعة صدوركم
نسألكم الدعاء